منتدى جديد الجمعيات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

هذا المنتدى يهتم بدعم و تقوية قدرات الجمعيات المحلية من اجل انجاح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.


    جماعة ازغار نيرس القرية المنسية وساجيد ممثلها في البرلمان

    avatar
    zahidi
    Admin


    المساهمات : 395
    تاريخ التسجيل : 14/08/2010

             جماعة      ازغار نيرس القرية المنسية وساجيد ممثلها في البرلمان  Empty جماعة ازغار نيرس القرية المنسية وساجيد ممثلها في البرلمان

    مُساهمة  zahidi السبت سبتمبر 04, 2010 8:10 am

    قرية جبلية تعيش عزلة قاتلة :


    قرية جبلية تعيش عزلة قاتلة :




    تمكنت جمعية كشفية من الدار البيضاء من "اكتشاف " منطقة جبلية، مرتفعة عن سطح البحر ب 2000 متر بضواحي تارودانت، تعيش "عزلة قاتلة" عن العالم الخارجي. المنطقة تدعى "ازغارنيرس" وتبعد عن مدينة تارودانت بحوالي 200 كيلومتر. والمثير اكتر، حسب مسؤول من هذه الجمعية الكشفية، ان العديد من شيوخ ونساء دواوير هذه المنطقة، ومنها دواوير "باكيزن ، و امدارن ، تيحي" لا زالوا يعتقدون أن الملك الحسن الثاني مازال على قيد الحياة، بل ان نساء من سكان هذه المنطقة لا يعرفن أي شيء عن السياسيين والوزراء والرياضيين والفنانين المغاربة.
    وذكرت مسؤولة الجمعية أنها سألت سيدة من هؤلاء النساء القرويات عما ان كانت تعرف البطلة المغربية نوال المتوكل، لتجيبها بأنها لا تعرف أي شيء، وبدت المسكينة ، من خلال أجوبتها ، كما لو انها تنتمي إلى قرون خلت وليس الى القرن الـ 21 قبل ات تلوذ بالصمت بعد تأكد لها ان الواقفة أمامها تتحدث إليها عن أشياء بم تعتد سماعها من قبل، غير ان اللافت في هذا كله هو أن هذه المنطقة ممثلة من البرلمان بنائب برلماني من الاتحاد الدستوري مقيم في الدار البيضاء، والمقصود هنا محمد ساجد الذي يدبر شؤون العاصمة الاقتصادية بالمغرب، وذكر مصدر من هذه المنطقة كيف ان مطويات الحملة الانتخابية وصور محمد ساجد في استحقاقات 2007 لازالت ملصقة ببعض الجدران الآيلة للسقوط بهذه المنطقة التي تبدو كما لو ان الحياة فيها توقفت مند زمن بعيد.
    ويضطر سكان دواوير هذه المنطقة الى السفر أكتر من 20 كيلومترا لجلب ماء ملوث يضطرون الى شربه خشية الموت عطشا رغم انعكاساته السلبية على صحتهم، فيما لا يسجل السكان أي مساعدة من طرف الدولة لحل مشكل شح المياه بهذه المنطقة، خاصة وأن عملية حفر الآبار مكلفة جدا، لأن الوصول إلى الماء في عمق الأرض وسط هذه المنطقة الجبلية يتطلب الحفر على عمق حوالي 200 متر بتكلفة مالية قد تصل إلى 10 ملايين سنتيم، وهو مبلغ مالي كبير جدا لا تقوى على تحمله حتى أغنى الأسر في هذه المنطقة الفقيرة فيما يقول بعض السكان إن مسؤولية توفير الماء الصالح للشرب لأبناء هذه المنطقة تقع على كاهل الدولة، دلك أنهم في كثير من الأحيان حفروا آبارا دون أن يعتروا داخلها على مياه.
    وذكر طبيب رافق هذه الجمعية الكشفية إلى هذه المنطقة كيف أن العديد من سكان دواويرها يعانون من أمراض خطيرة ناجمة عن شربهم لمياه ملوثة، مشيرا في هذا السياق إلى أن وزارة الصحة لا حضور لها في هذه المنطقة التي تبدو كما لو انها غير تابعة لها. وقد تسبب هذا الوضع في حرمان أطفال المنطقة من التلقيحات الضرورية ضد بعض " الأمراض الفتاكة" التي انقرضت في كل بقاع الدنيا، غير أن هذه الأمراض لازالت تنخر أجساد أطفال هذه المنطقة المحاصرة بالجبال من كل جانب، فيما تضطر النساء الحوامل إلى وضع مواليدهن في منازلهن في غياب أي رعاية طبية.
    أما الأطفال من تلاميذ هذه المنطقة فلازال العديد منهم لم يبدأ بعد موسمه الدراسي،لأن بعض المعلمين المعينين للتدريس في هذه المنطقة لم يظهر لهم أثر، رغم أن الموسم الدراسي الحالي يشرف على نهايته. وقال مصدر من هذه الجمعية الكشفية إنهم رأوا بناية مدرسة في هذه المنطقة بدون نوافذ وبدون أبواب وبدون تجهيزات، بل إن بناية هذه المدرسة تبدو من بعيد كما لو أنها تعرضت إلى زلزال بهزات أرضية قوية او الى عمليات اطلاق نار على واجهاتها المتهالكة. أكتر من هذا ، فان العديد من التلاميذ أحيانا يتغيبون عن الدراسة ليس لأنهم لا تحذوهم الرغبة في التعليم، وإنما لأنهم لا يقوون على قطع مسافات طويلة من اجل الوصول الى المدرسة وسط موجة برد قارس تصطك له الأسنان. والمثير أيضا أن بعض التلاميذ يتغيبون عن الدراسة لأنهم لا يجدون ملابس وأحذية تقي أجسادهم وأقدامهم من هذا البرد القارس، او كسرة خبز يسكتون بها جوعهم. وسجلت مسؤولة الجمعية كيف أن حلم كل فتيات المنطقة هو أن يتزوجن رغم صغر سنهن ، والسبب هو ان هؤلاء الفتيات ينقطعن عن الدراسة مبكرا ، إذ يصعب أن تجد فتاة من هذه المنطقة تجاوزت المرحلة الابتدائية في دراستها، ولهذا يبقى الزواج بالنسبة إلها هو الحل لكل مشاكلها. خاصة مع هجرة شبان المنطقة الى المدن البعيدة للبحث عن لقمة العيش، فيما سجلت مسؤولة الجمعية ان اجمل شيء في هذه المنطقة هو طيبوبة أهلها. فرغم الفقر والمعاناة والحرمان من الأشياء الضرورية للعيش الكريم ، فإن أناس هذه المنطقة كرماء إلى حد بعيد ةلا يترددون في وضع كل ما يمل

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أبريل 18, 2024 8:38 pm