الرئيسية
الصحافة المكتوبة والمجتمع المدني: التفاعل المؤدي للتطوير
الصحافة المكتوبة والمجتمع المدني: التفاعل المؤدي للتطوير
منذ انطلاقتها، خصصت أسبوعية "الرهان" حيزا هاما لأنشطة المجتمعي والتفاعل مع قضاياه. وبعد صدور سبعة أعداد متوالية، نظمت هذه الأسبوعية المستقلة يوم الجمعة 12 مارس الجاري بمقرها،بالرباط، لقاء تفاعليا في موضوع "المجتمع المدني والصحافة المكتوبة" مع الخبير في مجال المجتمع المدني السيد مصطفى بوحدو، ونورالدين أشملال مدير برنامج والمسؤول عن المحتوى ببوابة "تنمية"، وذلك بخصوص مناقشة وتقييم تجربة "الرهان" في هذا الصدد، وتطوير منهجية اشتغال الجريدة على موضوع المجتمع المدني وملفاته، باعتبارها جريدة أسبوعية مستقلة وناطقة باللغة العربية، تتوجه إلى كافة أفراد المجتمع.
خلال تقديمها للقاء، قدمت هيئة تحرير "الرهان" خلفيات تخصيص حيز هام من صفحاتها للمجتمع المدني، حيث أكد مدير النشر أن "المجتمع المدني يمثل قوة حية وفاعلة في المجتمع بكل أبعاد تمظهراته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، والثقافية" وقال "إن مساهمة المجتمع المدني المغربي ملموسة على مستوى الناتج الداخلي الخام، وعلى مستوى حركية المجتمع"، مما يفرض "الإنتباه الإعلامي لهذا المكون والتفاعل معه." وأوضح أن "العمل الصحافي في العلاقة مع المجتمع المدني لا يعني المساندة العمياء، أو المعارضة الصماء، بل هو تفاعل مع كل واقع المجتمع المدني بأخباره كما هي، وإشكالاته، والأطروحات المتداولة في فضائه." وبهذه المناسبة، قدم مدير النشر تصور "الرهان" لطريقة اشتغالها في مجال استقاء الأخبار، وتجميع المعلومات، ونشر الآراء والحوارات والمتابعات.
وعند تناوله الكلمة قدم مصطفى بوحدو لمحة مركزة عن تاريخ العمل الجمعوي بالمغرب، والى كون اختيار موضوع المجتمع المدني كمادة دسمة للاشتغال الصحفي، سكون له قيمة إضافية للحقل الإعلامي.
وأوضح أن التعامل مع المجتمع المدني من طرف الحزب، والنقابة، والدولة، والمقاولة، مطالب بالإرتقاء نحو مقاربات جديدة تقوم على جعل "المجتمع المدني الضمير الحي للمجتمع". وأشار إلى أن "تجربة المجتمع المدني قادت نحو تحقيق تراكم في المعرفة والقيم، وأخذت شكل تعبيرات مواطنة منظمة"، وأكد على أن "سؤال الهوية أصبح مطروحا على المجتمع المدني ليتضح دور المجتمع المدني بما يؤدي لتملك المواطنين مستقبل التنمية، ويأخذوا مصيرهم بأيديهم".
وقال في هذا الصدد، إن " الجمعية شكل من أشكال التعبير عن المواطنة"، وأن "تعامل الصحافة مهم جدا لمواكبة الفعل المدني والإستماع لهذا الحقل. ويمكن لهذا الفضاء أن يشجع على إنتاج منظري المجتمع المدني، وهذا ما يعتبر من بين شروط الإستمرارية الفعالة للمجتمع المدني كحركية اجتماعية." وبعد ذلك قدم السيد بوحدو عددا من الإقتراحات الملموسة. وقبل مناقشتها تناول الكلمة نورالدين أشملال، الذي سبق أن أدار عدة برامج في المجال المدني ويمارس كمكون في المجال النهوض بقدرات الجمعيات خصوصا في مجال التكنولوجايات الحديثة.
وركز السيد نورالدين على واقع الصلة الضعيفة نسبيا بين المجتمع المدني والصحافة الورقية، وقال إن "أغلب الجمعيات تتعامل مع الصحافة الإلكترونية، لكن يمكن للصحافة الورقية أن تكون إضافة نوعية للصحافة الإلكترونية، خصوص بالنسبة لقراء الصحف الذين لا يلجون المواقع الإلكترونية، ويقدرون بأعداد كبيرة، وكذلك بالنسبة للجمعيات التي لا تشتغل بوسائل التكنولوجيا الحديثة."
كما تطرق للصور المتعددة التي تسكن أذهان المواطنات والمواطنين حول العمل الجمعوي، وقال إن دور الصحافة المكتوبة هو أن تساهم في إشراك المواطنة والمواطن في في العمل الجمعوي، وبالتالي إلتحاق فئات جديدة بالعمل المدني، وأضاف أن على الجريدة أن تتطرق إلى المواضيع التي تقوم بالتثقيف والتواصل.
وفي الختام فتح باب النقاش بين هيئة تحرير "الرهان" والمتدخلين، حيث أثيرت عدة قضايا تهم المجتمع المدني بشكل عام واليات اشتغال الجريدة مع قضايا المجتمع المدني. وبعد ذلك، عقدت هيئة تحرير الجريدة اجتماعا لإدماج الإقتراحات الملموسة التي تمخض عنها النقاش في العمل التحريري، وفي مقاربة قضايا المجتمع المدني.
الكاتب: هيئة تحرير الرهان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الصحافة المكتوبة والمجتمع المدني: التفاعل المؤدي للتطوير
منذ انطلاقتها، خصصت أسبوعية "الرهان" حيزا هاما لأنشطة المجتمعي والتفاعل مع قضاياه. وبعد صدور سبعة أعداد متوالية، نظمت هذه الأسبوعية المستقلة يوم الجمعة 12 مارس الجاري بمقرها،بالرباط، لقاء تفاعليا في موضوع "المجتمع المدني والصحافة المكتوبة" مع الخبير في مجال المجتمع المدني السيد مصطفى بوحدو، ونورالدين أشملال مدير برنامج والمسؤول عن المحتوى ببوابة "تنمية"، وذلك بخصوص مناقشة وتقييم تجربة "الرهان" في هذا الصدد، وتطوير منهجية اشتغال الجريدة على موضوع المجتمع المدني وملفاته، باعتبارها جريدة أسبوعية مستقلة وناطقة باللغة العربية، تتوجه إلى كافة أفراد المجتمع.
خلال تقديمها للقاء، قدمت هيئة تحرير "الرهان" خلفيات تخصيص حيز هام من صفحاتها للمجتمع المدني، حيث أكد مدير النشر أن "المجتمع المدني يمثل قوة حية وفاعلة في المجتمع بكل أبعاد تمظهراته الإقتصادية والسياسية والإجتماعية، والثقافية" وقال "إن مساهمة المجتمع المدني المغربي ملموسة على مستوى الناتج الداخلي الخام، وعلى مستوى حركية المجتمع"، مما يفرض "الإنتباه الإعلامي لهذا المكون والتفاعل معه." وأوضح أن "العمل الصحافي في العلاقة مع المجتمع المدني لا يعني المساندة العمياء، أو المعارضة الصماء، بل هو تفاعل مع كل واقع المجتمع المدني بأخباره كما هي، وإشكالاته، والأطروحات المتداولة في فضائه." وبهذه المناسبة، قدم مدير النشر تصور "الرهان" لطريقة اشتغالها في مجال استقاء الأخبار، وتجميع المعلومات، ونشر الآراء والحوارات والمتابعات.
وعند تناوله الكلمة قدم مصطفى بوحدو لمحة مركزة عن تاريخ العمل الجمعوي بالمغرب، والى كون اختيار موضوع المجتمع المدني كمادة دسمة للاشتغال الصحفي، سكون له قيمة إضافية للحقل الإعلامي.
وأوضح أن التعامل مع المجتمع المدني من طرف الحزب، والنقابة، والدولة، والمقاولة، مطالب بالإرتقاء نحو مقاربات جديدة تقوم على جعل "المجتمع المدني الضمير الحي للمجتمع". وأشار إلى أن "تجربة المجتمع المدني قادت نحو تحقيق تراكم في المعرفة والقيم، وأخذت شكل تعبيرات مواطنة منظمة"، وأكد على أن "سؤال الهوية أصبح مطروحا على المجتمع المدني ليتضح دور المجتمع المدني بما يؤدي لتملك المواطنين مستقبل التنمية، ويأخذوا مصيرهم بأيديهم".
وقال في هذا الصدد، إن " الجمعية شكل من أشكال التعبير عن المواطنة"، وأن "تعامل الصحافة مهم جدا لمواكبة الفعل المدني والإستماع لهذا الحقل. ويمكن لهذا الفضاء أن يشجع على إنتاج منظري المجتمع المدني، وهذا ما يعتبر من بين شروط الإستمرارية الفعالة للمجتمع المدني كحركية اجتماعية." وبعد ذلك قدم السيد بوحدو عددا من الإقتراحات الملموسة. وقبل مناقشتها تناول الكلمة نورالدين أشملال، الذي سبق أن أدار عدة برامج في المجال المدني ويمارس كمكون في المجال النهوض بقدرات الجمعيات خصوصا في مجال التكنولوجايات الحديثة.
وركز السيد نورالدين على واقع الصلة الضعيفة نسبيا بين المجتمع المدني والصحافة الورقية، وقال إن "أغلب الجمعيات تتعامل مع الصحافة الإلكترونية، لكن يمكن للصحافة الورقية أن تكون إضافة نوعية للصحافة الإلكترونية، خصوص بالنسبة لقراء الصحف الذين لا يلجون المواقع الإلكترونية، ويقدرون بأعداد كبيرة، وكذلك بالنسبة للجمعيات التي لا تشتغل بوسائل التكنولوجيا الحديثة."
كما تطرق للصور المتعددة التي تسكن أذهان المواطنات والمواطنين حول العمل الجمعوي، وقال إن دور الصحافة المكتوبة هو أن تساهم في إشراك المواطنة والمواطن في في العمل الجمعوي، وبالتالي إلتحاق فئات جديدة بالعمل المدني، وأضاف أن على الجريدة أن تتطرق إلى المواضيع التي تقوم بالتثقيف والتواصل.
وفي الختام فتح باب النقاش بين هيئة تحرير "الرهان" والمتدخلين، حيث أثيرت عدة قضايا تهم المجتمع المدني بشكل عام واليات اشتغال الجريدة مع قضايا المجتمع المدني. وبعد ذلك، عقدت هيئة تحرير الجريدة اجتماعا لإدماج الإقتراحات الملموسة التي تمخض عنها النقاش في العمل التحريري، وفي مقاربة قضايا المجتمع المدني.
الكاتب: هيئة تحرير الرهان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
