عاشت تالوين في إقليم تارودانت، على مدى أربعة أيام، على إيقاع فعاليات موسم الزعفران، الذي نظمته 'جمعية هجرة تنمية' من أجل محاربة الهجرة القروية،
مشاركون في مهرجان الزعفران
بشراكة مع عمالة تارودانت، ومجموعة من الفاعلين، ومدينة ليون الفرنسية، ومجلس جهة سوس ماسة درعة، ورغم بعض الاختلالات التنظيمية التي أثرت على البرنامج بشكل كبير، فإن المنظمين أجمعوا على نجاح الدورة التي نظمت تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري
وافتتحت فعاليات الموسم بفتح أبواب معرض منتوجات الزعفران، والمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية أمام الزوار
الافتتاح الرسمي للموسم حضره كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة والماء، وكاتب الدولة في الماء والبيئة، وجرى خلاله توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين عامل إقليم تارودانت والعديد من جمعيات المجتمع المدني، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
كما جرى تسليم عدة جوائز تحفيزية، لمجموعة من الفلاحين منتجي الزعفران والفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمت
وكان للجمهور لقاء مع الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت خلال أمسية نظمت بالمناسبة نفسها، إذ استمتع الحاضرون بأغاني هذه الفنانة السوسية ومجموعتها، إضافة إلى اللوحات الفنية المتميزة التي رسمتها مجموعة من فرق أحواش
وجرى خلال اليوم الثالث، تنظيم زيارة لحقول الزعفران للوقوف على ظروف جني وتنشيف هذا المنتوج، ودوره كمورد أساسي للسكان، الذين يتجاوز تعدادهم أحد عشر ألف نسمة
وجرى تنظيم عدة ورشات، انصبت الأولى على الزعفران والتجارة العادلة بحضور مؤسسة CTM الإيطالية،في أفق الاتفاق على تسويق الزعفران بالأسواق الإيطالية وفق مواصفات محددة في دفتر تحملات بينما ركزت الورشة الثانية على مراقبة الجودة، فيما ألغيت الورشة الثالثة التي كانت مبرمجة حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واقتصاد الماء، لظروف تنظيمية كما جرى تقديم نتائج الدراسة التي أنجزتها جهات إيطالية حول الزعفران
وفي تصريح لـ 'المغربية' أكد جمال الحسين، عضو اللجنة الإقليمية المنظمة ورئيس جمعية 'هجرة تنمية'بالمغرب، أن حصيلة الدورة الأولى ايجابية، إلا أنه بالمقابل أشار إلى أن الجمعية غير متفقة على الشكل الذي نظم به المهرجان، وظروف الإعداد له، إذ حاولت السلطات الهيمنة دون إشراك مجموعة من الفعاليات، مما أثر بشكل كبير على برنامج الموسم الذي جرى تغييره في آخر اللحظات كماأن السلطات اعتبرت الموسم منتهيا بمجرد الافتتاح الرسمي ورحيل الوفد الوزاري مبرزا أن التفكير في تنظيم مهرجان للزعفران، بدأ منذ أزيد من سبع سنوات، لكون كل برامج الجمعية منذ 1986 لم تمكن من تحقيق ضمان استقرار السكان بالمنطقة، وأضاف أجرينا بحثا ميدانيا، كشف المؤهلات الثقافية والاقتصادية التي تختزنها المنطقة، والتي لا ينقصها إلا التأهيل فالمغرب كان من بين الدول الكبرى المصدرة للنباتات العطرية، إلا أنه تراجع إلى الرتبة 17 منذ سنة 2000 وبشهادة خبراء دوليين، فان للمغرب مؤهلات كبرى لا تتوفر عليها أي دولة (الزعفران، الأركان، زيت الزيتون)، والعالم القروي كان منسيا ومهمشا في برامج التنمية، رغم مؤهلاته الهامة، ما جعل سكانه لايفكرون إلا في الهجرة الداخلية والخارجية
وقال جمال الحسين، 'اشتغلنا على العديد من البرامج لإقناع السكان بالاستقرار وإعطاء الثقة للشباب في إمكانية تحسين ظروف عيشهم بمناطقهم، وشجعنا مهاجرينا بالخارج على الاستثمار بالمنطقة'
وتساءل عن المعايير التي جرى اعتمادها لاختيار المنتجين الذين جرى توزيع مبالغ مالية عليهم، وصلت إلى 30.000 درهم ساهم بها المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات
ومن جهتها قالت نادية بنطالب، مديرة جمعية 'هجرة تنمية' بفرنسا إن مبادرتنا لتنظيم هذا الموسم تأتي لتشجيع فلاحي الزعفران المنتظمين في التعاونية، الذين يجدون صعوبة في تسويق منتوجهم، إذ استقبلنا 4 منهم بفرنسا خلال الجمع العام الأخير للجمعية في ماي الماضي، وتولدت فكرة تنظيم الموسم للتعريف بالزعفران على المستوى الوطني والدولي، وبدأنا في محاولة تعبئة الأطراف والممولين، وحصلنا على تمويل محدود من مدينة ليون
وأوضحت أن المغرب رابع منتج للزعفران في العالم، بعد كل من الهند وإيران والكشمير، ورغم ذلك لا نسمع عن زعفران المغرب، ونسمع عن زعفران اسبانيا التي لاتنتج الزعفران بل تسوقه
وأضافت أن الجمعية حرصت على أن يبرمج المهرجان في نهاية فترة جني الزعفران، وقالت »زرنا فعلا مزارع الزعفران وحضرنا جني المنتوج مع الفلاحين لكننا نظن أن مايهم أكثر هو البحث عن مشترين يقتنون المنتوج من المنتجين دون وسطاء، وهو ما دفعنا إلى دعوة شركة 'س ت م' الايطالية لحضور فعاليات الموسم، وهي أكبر شركة ايطالية في التجارة العادلة، إذ يبلغ رقم معاملاتها 33 مليون أورو سنويا في 320 مركزا تجاريا ولديهم مقاربة خاصة تروم الاتصال بالمنتجين مباشرة دون وسطاء، وقد اقتنوا 6 كيلوغرامات من الزعفران من الفلاحين في انتظار الاتفاق على دفتر تحملات يستجيب لمعايير الجودة المطلوبة على الصعيد الأوروبي
الدورة الأولى للموسم ايجابية على العموم، إذ توفقنا في إطلاق دينامية بفضل انخراط وزارة الفلاحة وعمالة تارودانت وباقي الأطراف، حيث بدأ الجميع يعي أهمية الزعفران ودوره في التنمية المحلية، وهو ما سيحفز الفلاحين
يذكر أن تالوين تنتج ما بين 2 و 3 أطنان من الزعفران سنويا يجري تسويق جزء منه بالسوق المغربية، بينما يجري تصدير الجزء الأكبر منه، إذ يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منه مابين 10.000 و15.000 درهم، ويلزم ما بين 120.000 و140.000 زهرة لإنتاج كيلوغرام واحد من هذه المادة حسب ما أفادنا به محمد الإمام : تقني فلاحي بمركز تالوين للإرشاد الفلاحي والتنظيم المهني الفلاحي، الذي أضاف أن المساحة المزروعة بالزعفران بتالوين تبلغ 540 هكتارا بخمس جماعات، ويصل معدل الإنتاج السنوي بها إلى حوالي 4 كيلوغرامات في الهكتار الواحد
مشاركون في مهرجان الزعفران
بشراكة مع عمالة تارودانت، ومجموعة من الفاعلين، ومدينة ليون الفرنسية، ومجلس جهة سوس ماسة درعة، ورغم بعض الاختلالات التنظيمية التي أثرت على البرنامج بشكل كبير، فإن المنظمين أجمعوا على نجاح الدورة التي نظمت تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري
وافتتحت فعاليات الموسم بفتح أبواب معرض منتوجات الزعفران، والمنتوجات المحلية والصناعة التقليدية أمام الزوار
الافتتاح الرسمي للموسم حضره كل من وزير الفلاحة والصيد البحري، وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة والماء، وكاتب الدولة في الماء والبيئة، وجرى خلاله توقيع مجموعة من الاتفاقيات بين عامل إقليم تارودانت والعديد من جمعيات المجتمع المدني، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
كما جرى تسليم عدة جوائز تحفيزية، لمجموعة من الفلاحين منتجي الزعفران والفائزين في مختلف التظاهرات الرياضية التي نظمت
وكان للجمهور لقاء مع الفنانة الأمازيغية فاطمة تحيحيت خلال أمسية نظمت بالمناسبة نفسها، إذ استمتع الحاضرون بأغاني هذه الفنانة السوسية ومجموعتها، إضافة إلى اللوحات الفنية المتميزة التي رسمتها مجموعة من فرق أحواش
وجرى خلال اليوم الثالث، تنظيم زيارة لحقول الزعفران للوقوف على ظروف جني وتنشيف هذا المنتوج، ودوره كمورد أساسي للسكان، الذين يتجاوز تعدادهم أحد عشر ألف نسمة
وجرى تنظيم عدة ورشات، انصبت الأولى على الزعفران والتجارة العادلة بحضور مؤسسة CTM الإيطالية،في أفق الاتفاق على تسويق الزعفران بالأسواق الإيطالية وفق مواصفات محددة في دفتر تحملات بينما ركزت الورشة الثانية على مراقبة الجودة، فيما ألغيت الورشة الثالثة التي كانت مبرمجة حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، واقتصاد الماء، لظروف تنظيمية كما جرى تقديم نتائج الدراسة التي أنجزتها جهات إيطالية حول الزعفران
وفي تصريح لـ 'المغربية' أكد جمال الحسين، عضو اللجنة الإقليمية المنظمة ورئيس جمعية 'هجرة تنمية'بالمغرب، أن حصيلة الدورة الأولى ايجابية، إلا أنه بالمقابل أشار إلى أن الجمعية غير متفقة على الشكل الذي نظم به المهرجان، وظروف الإعداد له، إذ حاولت السلطات الهيمنة دون إشراك مجموعة من الفعاليات، مما أثر بشكل كبير على برنامج الموسم الذي جرى تغييره في آخر اللحظات كماأن السلطات اعتبرت الموسم منتهيا بمجرد الافتتاح الرسمي ورحيل الوفد الوزاري مبرزا أن التفكير في تنظيم مهرجان للزعفران، بدأ منذ أزيد من سبع سنوات، لكون كل برامج الجمعية منذ 1986 لم تمكن من تحقيق ضمان استقرار السكان بالمنطقة، وأضاف أجرينا بحثا ميدانيا، كشف المؤهلات الثقافية والاقتصادية التي تختزنها المنطقة، والتي لا ينقصها إلا التأهيل فالمغرب كان من بين الدول الكبرى المصدرة للنباتات العطرية، إلا أنه تراجع إلى الرتبة 17 منذ سنة 2000 وبشهادة خبراء دوليين، فان للمغرب مؤهلات كبرى لا تتوفر عليها أي دولة (الزعفران، الأركان، زيت الزيتون)، والعالم القروي كان منسيا ومهمشا في برامج التنمية، رغم مؤهلاته الهامة، ما جعل سكانه لايفكرون إلا في الهجرة الداخلية والخارجية
وقال جمال الحسين، 'اشتغلنا على العديد من البرامج لإقناع السكان بالاستقرار وإعطاء الثقة للشباب في إمكانية تحسين ظروف عيشهم بمناطقهم، وشجعنا مهاجرينا بالخارج على الاستثمار بالمنطقة'
وتساءل عن المعايير التي جرى اعتمادها لاختيار المنتجين الذين جرى توزيع مبالغ مالية عليهم، وصلت إلى 30.000 درهم ساهم بها المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات
ومن جهتها قالت نادية بنطالب، مديرة جمعية 'هجرة تنمية' بفرنسا إن مبادرتنا لتنظيم هذا الموسم تأتي لتشجيع فلاحي الزعفران المنتظمين في التعاونية، الذين يجدون صعوبة في تسويق منتوجهم، إذ استقبلنا 4 منهم بفرنسا خلال الجمع العام الأخير للجمعية في ماي الماضي، وتولدت فكرة تنظيم الموسم للتعريف بالزعفران على المستوى الوطني والدولي، وبدأنا في محاولة تعبئة الأطراف والممولين، وحصلنا على تمويل محدود من مدينة ليون
وأوضحت أن المغرب رابع منتج للزعفران في العالم، بعد كل من الهند وإيران والكشمير، ورغم ذلك لا نسمع عن زعفران المغرب، ونسمع عن زعفران اسبانيا التي لاتنتج الزعفران بل تسوقه
وأضافت أن الجمعية حرصت على أن يبرمج المهرجان في نهاية فترة جني الزعفران، وقالت »زرنا فعلا مزارع الزعفران وحضرنا جني المنتوج مع الفلاحين لكننا نظن أن مايهم أكثر هو البحث عن مشترين يقتنون المنتوج من المنتجين دون وسطاء، وهو ما دفعنا إلى دعوة شركة 'س ت م' الايطالية لحضور فعاليات الموسم، وهي أكبر شركة ايطالية في التجارة العادلة، إذ يبلغ رقم معاملاتها 33 مليون أورو سنويا في 320 مركزا تجاريا ولديهم مقاربة خاصة تروم الاتصال بالمنتجين مباشرة دون وسطاء، وقد اقتنوا 6 كيلوغرامات من الزعفران من الفلاحين في انتظار الاتفاق على دفتر تحملات يستجيب لمعايير الجودة المطلوبة على الصعيد الأوروبي
الدورة الأولى للموسم ايجابية على العموم، إذ توفقنا في إطلاق دينامية بفضل انخراط وزارة الفلاحة وعمالة تارودانت وباقي الأطراف، حيث بدأ الجميع يعي أهمية الزعفران ودوره في التنمية المحلية، وهو ما سيحفز الفلاحين
يذكر أن تالوين تنتج ما بين 2 و 3 أطنان من الزعفران سنويا يجري تسويق جزء منه بالسوق المغربية، بينما يجري تصدير الجزء الأكبر منه، إذ يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منه مابين 10.000 و15.000 درهم، ويلزم ما بين 120.000 و140.000 زهرة لإنتاج كيلوغرام واحد من هذه المادة حسب ما أفادنا به محمد الإمام : تقني فلاحي بمركز تالوين للإرشاد الفلاحي والتنظيم المهني الفلاحي، الذي أضاف أن المساحة المزروعة بالزعفران بتالوين تبلغ 540 هكتارا بخمس جماعات، ويصل معدل الإنتاج السنوي بها إلى حوالي 4 كيلوغرامات في الهكتار الواحد