كلام لا بد منه…حول العمل الجمعوي باصبويا
لقد عرف المجتمع المدني و السياسي في العقد الاخير فورة كبيرة على المستوى الوطني و الاقليمي والمحلي و تكاثرت الجمعيات و تناسلت الاحزاب حتى اصبح من الصعب عدها وبالاحرى معرفة اسمائها. وترجع اسباب ذلك للانفراج الحقوقي النسبي الذي اصبحت تعرفه البلاد و التشردم الفكري و السياسي و الاثني الذي يعيشه المجتمع المدني و السياسي بالمغرب. وتعد جماعة اصبويا والتي لا يتعدى عدد سكانها 5000 نسمة في الصيف و2500 في باقي فصول السنة نموذجا مصغرا لهذه الظاهرة التي نمت بشكل كبير و مستفز لطرح العديد من التساؤلات حولها. في جماعة اصبويا وحدها تم احصاء ازيد من 35 جمعية لا تتوفر سوى 3 منها على مقرات غير مجهزة في حين لا تتوفر باقي الجمعيات على مقرات معروفة. و قد حاولت جمعية اهل الدار الحوافي في يناير 2006 عقد لقاء تواصلي بين الجمعيات القائمة باصبويا والتي توصلت 18 جمعية منها بالدعوة عبر رؤسائها و لم يحضر لذلك اللقاء سوى 4 جمعيات في حين تغيب الباقي. و تجدر الاشارة الى ان الكثير من الجمعيات لا تقوم باي نشاط بعد حصولها على وصل الايداع كان الهدف من التاسيس يكمن فقط في الاسم و الخاتم. و معظم الجمعيات القائمة لا تتوفر لا على حساب بنكي و لا على ارشيف منظم و بعضها لم يصدر منه ولو مراسلة واحدة لاي جهة كانت و منها ما لم ينعقد لها اجتماع مكتب ولا جمع عام قط و منها من اصبحت غير قانونية بانقضاء الصلاحية الزمنية و التي يحددها القانون الاساسي. وهناك صنف اخر متخصص في جمع التبرعات و الهبات و صرفها في التفاهات بل و سرقتها احيانا. اما فيما يخص الجمعيات التي تتحرك في الساحة و المحسوبة على رؤوس الاصابع فانها بدورها تعاني من مشاكل جمة تجعل انشطتها تميل الى الموسمية لقلة الامكانيات و عدم انتظام اجتماعات الهيئات و غياب روح التطوع و الديمقراطية و قلة نجاعة اعضاء المكاتب المسيرة بل والغياب المتكرر لاعضائها في الاجتماعات و الانشطة الشيء الذي يفرض على هيئات الجمعيات الاجتماع و العمل “بمن حضر” لتنزل الاعباء في الاخير على فئة قليلة سرعان ما تنهك ماديا ومعنويا و يتسرب اليها الفتور لتصبح الجمعية مختزلة في طابع الرئيس او بالاحرى حبرا على ورق.
فاعل جمعوي
لقد عرف المجتمع المدني و السياسي في العقد الاخير فورة كبيرة على المستوى الوطني و الاقليمي والمحلي و تكاثرت الجمعيات و تناسلت الاحزاب حتى اصبح من الصعب عدها وبالاحرى معرفة اسمائها. وترجع اسباب ذلك للانفراج الحقوقي النسبي الذي اصبحت تعرفه البلاد و التشردم الفكري و السياسي و الاثني الذي يعيشه المجتمع المدني و السياسي بالمغرب. وتعد جماعة اصبويا والتي لا يتعدى عدد سكانها 5000 نسمة في الصيف و2500 في باقي فصول السنة نموذجا مصغرا لهذه الظاهرة التي نمت بشكل كبير و مستفز لطرح العديد من التساؤلات حولها. في جماعة اصبويا وحدها تم احصاء ازيد من 35 جمعية لا تتوفر سوى 3 منها على مقرات غير مجهزة في حين لا تتوفر باقي الجمعيات على مقرات معروفة. و قد حاولت جمعية اهل الدار الحوافي في يناير 2006 عقد لقاء تواصلي بين الجمعيات القائمة باصبويا والتي توصلت 18 جمعية منها بالدعوة عبر رؤسائها و لم يحضر لذلك اللقاء سوى 4 جمعيات في حين تغيب الباقي. و تجدر الاشارة الى ان الكثير من الجمعيات لا تقوم باي نشاط بعد حصولها على وصل الايداع كان الهدف من التاسيس يكمن فقط في الاسم و الخاتم. و معظم الجمعيات القائمة لا تتوفر لا على حساب بنكي و لا على ارشيف منظم و بعضها لم يصدر منه ولو مراسلة واحدة لاي جهة كانت و منها ما لم ينعقد لها اجتماع مكتب ولا جمع عام قط و منها من اصبحت غير قانونية بانقضاء الصلاحية الزمنية و التي يحددها القانون الاساسي. وهناك صنف اخر متخصص في جمع التبرعات و الهبات و صرفها في التفاهات بل و سرقتها احيانا. اما فيما يخص الجمعيات التي تتحرك في الساحة و المحسوبة على رؤوس الاصابع فانها بدورها تعاني من مشاكل جمة تجعل انشطتها تميل الى الموسمية لقلة الامكانيات و عدم انتظام اجتماعات الهيئات و غياب روح التطوع و الديمقراطية و قلة نجاعة اعضاء المكاتب المسيرة بل والغياب المتكرر لاعضائها في الاجتماعات و الانشطة الشيء الذي يفرض على هيئات الجمعيات الاجتماع و العمل “بمن حضر” لتنزل الاعباء في الاخير على فئة قليلة سرعان ما تنهك ماديا ومعنويا و يتسرب اليها الفتور لتصبح الجمعية مختزلة في طابع الرئيس او بالاحرى حبرا على ورق.
فاعل جمعوي