المقاربة التشاركية من خلال قصة "ذو القرنين"
محمد كريمي
لقد انتهجت في العقود الماضية سياسات تنموية تهدف للتخطيط للسياسات الماكرو اقتصادية لإرساء أهداف ذات صبغة قطاعية ووطنية، وقد اعتمدت المنظمات الدولية والحكومات مقاربات نزولية (Top down) لا تعير أي اهتمام لمشاركة الساكنة في التحولات التنموية. فالمشاريع والبرامج في المقاربات التنموية إذ يتم تصورها وإنجاز البرامج دون مشاركة أو مشاركة ضئيلة للمستفيدين. وهذا غالبا ما يكون ذو أهمية في المقاربة الإحسانية ذات صبغة إنسانية لتلبية الحاجيات الإستعجالية والمباشرة للجماعة.
فالتدخلات التنموية التي تطمح إلى تغيير مستديم بالمقاربات القديمة التوجيهية(Dirigiste) والتي لا تأخذ بعين الاعتبار مفهوم المشاركة، غالبا ما تبوء بالفشل لأن أعضاء الجماعة إذا لم يتم إشراكهم في إنشاء المشروع قد لا يفهمون أهدافه وبالتالي لا يعتبرونه ملكا لهم ، زيادة على أن هذه المشاريع قد لا تلبي حاجياتهم الضرورية. إن المقاربة القديمة أسفرت عن مشاكل عدة تمثلت على سبيل المثال في السلبية والاتكالية ونقص في المبادرات وانعدام الحس في تملك المشاريع التنموية، ولتفادي هذه النقائص تم اقتراح المقاربة التشاركية كبديل للمقاربة القديمة، لكن في الواقع، لا بد من إيجاد توازن بين هاتين المقاربتين حيث لا يمكن أن نحصل على أجود النتائج إذا كانت أحد المقاربات مهمشة بشكل كامل.
محمد كريمي
لقد انتهجت في العقود الماضية سياسات تنموية تهدف للتخطيط للسياسات الماكرو اقتصادية لإرساء أهداف ذات صبغة قطاعية ووطنية، وقد اعتمدت المنظمات الدولية والحكومات مقاربات نزولية (Top down) لا تعير أي اهتمام لمشاركة الساكنة في التحولات التنموية. فالمشاريع والبرامج في المقاربات التنموية إذ يتم تصورها وإنجاز البرامج دون مشاركة أو مشاركة ضئيلة للمستفيدين. وهذا غالبا ما يكون ذو أهمية في المقاربة الإحسانية ذات صبغة إنسانية لتلبية الحاجيات الإستعجالية والمباشرة للجماعة.
فالتدخلات التنموية التي تطمح إلى تغيير مستديم بالمقاربات القديمة التوجيهية(Dirigiste) والتي لا تأخذ بعين الاعتبار مفهوم المشاركة، غالبا ما تبوء بالفشل لأن أعضاء الجماعة إذا لم يتم إشراكهم في إنشاء المشروع قد لا يفهمون أهدافه وبالتالي لا يعتبرونه ملكا لهم ، زيادة على أن هذه المشاريع قد لا تلبي حاجياتهم الضرورية. إن المقاربة القديمة أسفرت عن مشاكل عدة تمثلت على سبيل المثال في السلبية والاتكالية ونقص في المبادرات وانعدام الحس في تملك المشاريع التنموية، ولتفادي هذه النقائص تم اقتراح المقاربة التشاركية كبديل للمقاربة القديمة، لكن في الواقع، لا بد من إيجاد توازن بين هاتين المقاربتين حيث لا يمكن أن نحصل على أجود النتائج إذا كانت أحد المقاربات مهمشة بشكل كامل.