تقديم لمهرجان الفضة
إن مدينة تيزنيت تمثل بوثقة ثقافية ذابت فيها الخصائص الفنية والثقافية المختلفة ساهمت في صياغة تراث منفرد يتزايد عشاقه داخل الوطن وخارجه. كما يتميز إقليم تيزنيت بكونه مهد الصناعة التقليدية الإنتاجية وخصوصا قطاع الفضة، حيث تنتشر الصياغة ببوادي الإقليم ومدنه، ويمتهنها الصغار والكبار على حد سواء، مع إنفراد مدينة تيزنيت بكونها مدينة الفضة بامتياز، تحافظ عبر هذه الميزة على تقنيات متوارثة أبا عن جد.وتنتمي الحلي التي اشتهرت بها تيزنيت إلى نفس المجموعة المنتشرة في وسط جغرافي وثقافي يمتد جنوب واد والغاس، ويضم السفح الشمالي للأطلس الصغير الغربي وسهل أزغار.تعتبر حلية المشبك الفضي أو "تزرزيت" مثالا واضحا لاندماج مدينة تيزنيت في محيطها الثقافي، وذلك لأنها استوحت زخارفها من المعمار المحلي ، وخاصة من الشرفات التي تزين بعض البنايات والأضرحة .
وقد انتشر هذا النموذج من المشابك وعم أغلب القبائل المجاورة إلى أن صار رمزا للمنطقة، وشعارا لمدينة تيزنيت.لم يكن الحرفيون يقتصرون على إنجاز الحلي النسوية بل أبدعوا أيضا حلية خاصة بالرجال يتعلق الأمر بالخنجر الفضي" أجنوي" الذي تفنت أيادي الصناع في زخرفته بنقوش هندسية ونباتية بديعة وكان الرجال يتقلدون خناجرهم لحضور الاحتفالات والمناسبات.
لقد أصبحت تيزنيت من المراكز الأساسية لصياغة الحلي لكونها استقطبت أمهر الحرفيين من القبائل المجاورة. كما كانت ولا تزال سوقا رائجة لبيع هذا المنتوج الفني، لكونها استقطبت رجالات المخزن وأعيان القبائل والتجار والفنانين. فالمدينة لم تكن مجرد قاعدة إدارية وعسكرية، بل كانت أيضا قاعدة ثقافية ساهمت في ازدهار الفنون الأمازيغية بالمنطقة.
ويوجد بتيزنيت حاليا أزيد من 150 محلا لبيع الحلي موزعين بالخصوص على قيساريات مركزية بساحة المشور (قيسارية اللوبان- قيسارية النور- قيسارية عزيز- سوق الباشا-سوق أقشوش- سوق الدلالة- سوق المجازر القديمة- قيسارية البركة) ومركب الصناعة التقليدية (شارع 20 غشت) ووحدات انتاجية بأحياء المدينة العتيقة، بدون احتساب محلات البازار والصياغين المشتغلين بالمنازل:
فخلال العشرين سنة الماضية، شيدت بمدينة تيزنيت مركبات تجارية خاصة ببيع الحلي، ومن أهمها القيسارية المركزية بساحة المشور، وما زال السوق الأصيل (بسوق سي بلعيد) قائما إلى يومنا هذا، وهو يعتبر من الأسواق الأصيلة والقديمة بالمدينة، والتي تستقبل عشرات الورشات الخاصة بالصناع والحرفيين في مجال صياغة الحلي الفضية بالمدينة والمفتوحة على بهو داخلي هذا السوق الأصيل يوجد بين ساحة المشور وساحة الكوفة قرب باب العوينة.
فكرة المهرجان
لماذا تنظيم المهرجان الفضة بتيزنيت ؟
جاء تنظيم المهرجان لعدة اعتبارات:
*لقد صادق المجلس البلدي بتاريخ 23 ماي 2005، على مقرر بتنظيم مهرجان اقتصادي و سياحي لمدينة تيزنيت يليق بمستوى المدينة .
* ولقد كان كذلك من بين أهم توصيات المنتدى السنوي للجمعيات الذي دأب المجلس البلدي على تنظيمه كل سنة بمناسبة الدخول الاجتماعي، أن يتم تنظيم مهرجان للفضة خلال ورشتي العمل الخاصة بالجمعيات الثقافية والمهنية والحرفية ).
*قرر مكتب المجلس في إطار تسطيره لبرنامج الأنشطة الثقافية والأحداث الكبرى للمدينة تنظيم مهرجان الفضة وقد خصص لذلك فائضا ماليا تمت تعبئته لهذا الغرض
*كما أن المجلس صادق في الدورة الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 08 يونيو 2010 على اتفاقية الشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة بشأن تنظيم مهرجان الفضة لمدينة تيزنيت.
أهداف المهرجان
* تنشيط و خلق دينامكية محلية سياحيا و اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا
*الحفاظ على منتوج الفضة كموروث و هوية متأصلة في المجتمع
*تأكيد تميز مدينة تزنيت بالفضة كرافعة إنتاجية و تراثية وهوياتية .
* تأهيل قطاع الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بالمنتوجات المحلية.
* تحسين وضعية الصناع التقليدين.
* تنظيم أنشطة موازية في ميدان المصوغات الفضية كإحداث جوائز تحفيزية وتنظيم فكرية وعلمية تسلط الضوء على الجوانب المرتبطة بصياغة الفضة.
* دعم التكوين في ميدان الصياغة الفضية و إشراك طلبة شعبة صياغة الفضة بمؤسسة التكوين المهني بتيزنيت.
* تقوية وتدعيم أواصر التعاون والشراكة بين المجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة وغرفة ومندوبية الصناعة التقليدية والنسيج الجمعوي المهني وكذا التعاونيات محليا و وطنيا و دوليا.
* خلق وضمان تغطية إعلامية متميزة تبرز مقومات ومؤهلات المدينة في مجال الفضة والمصوغات الفضية.
* الانفتاح على جميع مجالات الإبداع الفني والثقافي وكل ما من شأنه التعريف بالمنتجات الفضية وأهميتها الثقافية والاقتصادية.
* الدفع بفعاليات المجتمع المدني خصوصا المرتبطة بالفضة ومبدعي الحلي والصياغة نحو أفاق رحبة للعطاء والاحتكاك مع كل المهتمين و المساهمين في هذه الصناعة وتقديم أجواد المصوغات الفضية.
* تنشيط وخلق دينامكية داخل أحياء المدينة عبر توزيع الأنشطة على مختلف الفضاءات السوسيوثقافية بالمدينة
* تأثيث فضاءات المدينة بفقرات متميزة من الفلكلور المحلي لخلق تناغم موسيقي وفني
إن مدينة تيزنيت تمثل بوثقة ثقافية ذابت فيها الخصائص الفنية والثقافية المختلفة ساهمت في صياغة تراث منفرد يتزايد عشاقه داخل الوطن وخارجه. كما يتميز إقليم تيزنيت بكونه مهد الصناعة التقليدية الإنتاجية وخصوصا قطاع الفضة، حيث تنتشر الصياغة ببوادي الإقليم ومدنه، ويمتهنها الصغار والكبار على حد سواء، مع إنفراد مدينة تيزنيت بكونها مدينة الفضة بامتياز، تحافظ عبر هذه الميزة على تقنيات متوارثة أبا عن جد.وتنتمي الحلي التي اشتهرت بها تيزنيت إلى نفس المجموعة المنتشرة في وسط جغرافي وثقافي يمتد جنوب واد والغاس، ويضم السفح الشمالي للأطلس الصغير الغربي وسهل أزغار.تعتبر حلية المشبك الفضي أو "تزرزيت" مثالا واضحا لاندماج مدينة تيزنيت في محيطها الثقافي، وذلك لأنها استوحت زخارفها من المعمار المحلي ، وخاصة من الشرفات التي تزين بعض البنايات والأضرحة .
وقد انتشر هذا النموذج من المشابك وعم أغلب القبائل المجاورة إلى أن صار رمزا للمنطقة، وشعارا لمدينة تيزنيت.لم يكن الحرفيون يقتصرون على إنجاز الحلي النسوية بل أبدعوا أيضا حلية خاصة بالرجال يتعلق الأمر بالخنجر الفضي" أجنوي" الذي تفنت أيادي الصناع في زخرفته بنقوش هندسية ونباتية بديعة وكان الرجال يتقلدون خناجرهم لحضور الاحتفالات والمناسبات.
لقد أصبحت تيزنيت من المراكز الأساسية لصياغة الحلي لكونها استقطبت أمهر الحرفيين من القبائل المجاورة. كما كانت ولا تزال سوقا رائجة لبيع هذا المنتوج الفني، لكونها استقطبت رجالات المخزن وأعيان القبائل والتجار والفنانين. فالمدينة لم تكن مجرد قاعدة إدارية وعسكرية، بل كانت أيضا قاعدة ثقافية ساهمت في ازدهار الفنون الأمازيغية بالمنطقة.
ويوجد بتيزنيت حاليا أزيد من 150 محلا لبيع الحلي موزعين بالخصوص على قيساريات مركزية بساحة المشور (قيسارية اللوبان- قيسارية النور- قيسارية عزيز- سوق الباشا-سوق أقشوش- سوق الدلالة- سوق المجازر القديمة- قيسارية البركة) ومركب الصناعة التقليدية (شارع 20 غشت) ووحدات انتاجية بأحياء المدينة العتيقة، بدون احتساب محلات البازار والصياغين المشتغلين بالمنازل:
فخلال العشرين سنة الماضية، شيدت بمدينة تيزنيت مركبات تجارية خاصة ببيع الحلي، ومن أهمها القيسارية المركزية بساحة المشور، وما زال السوق الأصيل (بسوق سي بلعيد) قائما إلى يومنا هذا، وهو يعتبر من الأسواق الأصيلة والقديمة بالمدينة، والتي تستقبل عشرات الورشات الخاصة بالصناع والحرفيين في مجال صياغة الحلي الفضية بالمدينة والمفتوحة على بهو داخلي هذا السوق الأصيل يوجد بين ساحة المشور وساحة الكوفة قرب باب العوينة.
فكرة المهرجان
لماذا تنظيم المهرجان الفضة بتيزنيت ؟
جاء تنظيم المهرجان لعدة اعتبارات:
*لقد صادق المجلس البلدي بتاريخ 23 ماي 2005، على مقرر بتنظيم مهرجان اقتصادي و سياحي لمدينة تيزنيت يليق بمستوى المدينة .
* ولقد كان كذلك من بين أهم توصيات المنتدى السنوي للجمعيات الذي دأب المجلس البلدي على تنظيمه كل سنة بمناسبة الدخول الاجتماعي، أن يتم تنظيم مهرجان للفضة خلال ورشتي العمل الخاصة بالجمعيات الثقافية والمهنية والحرفية ).
*قرر مكتب المجلس في إطار تسطيره لبرنامج الأنشطة الثقافية والأحداث الكبرى للمدينة تنظيم مهرجان الفضة وقد خصص لذلك فائضا ماليا تمت تعبئته لهذا الغرض
*كما أن المجلس صادق في الدورة الاستثنائية المنعقدة بتاريخ 08 يونيو 2010 على اتفاقية الشراكة مع المجلس الإقليمي للسياحة بشأن تنظيم مهرجان الفضة لمدينة تيزنيت.
أهداف المهرجان
* تنشيط و خلق دينامكية محلية سياحيا و اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا
*الحفاظ على منتوج الفضة كموروث و هوية متأصلة في المجتمع
*تأكيد تميز مدينة تزنيت بالفضة كرافعة إنتاجية و تراثية وهوياتية .
* تأهيل قطاع الصناعة التقليدية المحلية والتعريف بالمنتوجات المحلية.
* تحسين وضعية الصناع التقليدين.
* تنظيم أنشطة موازية في ميدان المصوغات الفضية كإحداث جوائز تحفيزية وتنظيم فكرية وعلمية تسلط الضوء على الجوانب المرتبطة بصياغة الفضة.
* دعم التكوين في ميدان الصياغة الفضية و إشراك طلبة شعبة صياغة الفضة بمؤسسة التكوين المهني بتيزنيت.
* تقوية وتدعيم أواصر التعاون والشراكة بين المجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة وغرفة ومندوبية الصناعة التقليدية والنسيج الجمعوي المهني وكذا التعاونيات محليا و وطنيا و دوليا.
* خلق وضمان تغطية إعلامية متميزة تبرز مقومات ومؤهلات المدينة في مجال الفضة والمصوغات الفضية.
* الانفتاح على جميع مجالات الإبداع الفني والثقافي وكل ما من شأنه التعريف بالمنتجات الفضية وأهميتها الثقافية والاقتصادية.
* الدفع بفعاليات المجتمع المدني خصوصا المرتبطة بالفضة ومبدعي الحلي والصياغة نحو أفاق رحبة للعطاء والاحتكاك مع كل المهتمين و المساهمين في هذه الصناعة وتقديم أجواد المصوغات الفضية.
* تنشيط وخلق دينامكية داخل أحياء المدينة عبر توزيع الأنشطة على مختلف الفضاءات السوسيوثقافية بالمدينة
* تأثيث فضاءات المدينة بفقرات متميزة من الفلكلور المحلي لخلق تناغم موسيقي وفني