10-08-14 07:17 PM #1
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات رسالة خاصة زيارة الصفحة الرئيسية
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخ التسجيل:Nov 2008
الدولة:إداوسملال
المشاركات:8,202
مجموع الأوسمة: 3
حادث غرق و أمطار عاصفية تعكر صفو مهرجان أَكلو الأول بإقليم تيزنيت
حادث غرق و أمطار عاصفية تعكر صفو مهرجان أَكلو الأول بإقليم تيزنيت
قلب حدثان شعار الدورة الأولى لمهرجان سيدي موسى أكلو الشاطئ من: (أمواج أكلو زرقة وصفاء) إلى (مهرجان أكلو أمطار وغرق)، فقد أبت أمواج البحر إلا أن تفرض حضورها على المنظمين الذين حجبوها عن الأنظار بخلفية منصة السهرات، فجرفت (أمواج البحر) ساعة ونصف قبل حفل الافتتاح وغير بعيد عن موقع الحفل شابا يتحدر من جماعة تيوغزة بأيت باعمران في الثلاثينيات من عمره، وصارعها بكل ما أوتي من قوة ليفلت من "مخالبها" قبل أن يتدخل حراس السباحة التابعين للوقاية المدنية... ويخرجوه لتنقله سيارة الإسعاف التابعة لنفس المصالح إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت (16 كيلو متر عن الشاطئ) حيث فارق الحياة. وخيم خبر وفاته على جمهور الحفل الافتتاحي للمهرجان، (وربما إليه تعود البرودة الشديدة التي تلقى بها الجمهور فقرات السهرة الأولى فلم يتجاوبوا مع كثير منها رغم محاولات يائسة من الموسيقيين والمغنين إثارة انفعال الجمهور لها) وصار هؤلاء يتناقلون تفسيرات ـ أحيانا غرائبية ـ لحدث غرق الشاب قبيل الافتتاح، فمن قائل أن الحدث رسالة من روح "سيدي موسى أُكَلو" الولي الصالح الراقد في ضريحه على بعد عشرة أمتار من منصة المهرجان مفاد الرسالة أن روح الولي الصالح غاضبة على المنظمين، ومن قائل أن حدث الغرق هو محاولة من "أَهْلْ المْكَان" من التمكن من أضحية نسي المنظمون أن يذبحوها لهم من الأنعام فاختاروها بأنفسهم من البشر. وثالث قال بأن هذا التَّزامُن تذكير للمنظمين بأن شعار المهرجان سقطت منه كلمات تحيل على الوضع المزري لشاطئ أكلو من حيث تنظيم السباحة وضعف الحراسة لمرتاديه... وروايات أخرى لا يتسع المجال لسردها كاملة.
حدث آخر أرغم المنظمين على إلغاء برنامج اليوم الثاني من المهرجان واضطروا إلى أداء أجر الفنانين المشاركين دون "أن يحركوا وترا ولا أن ينقروا دُفا"، ويتعلق الأمر بالانقلاب المفاجئ لأحوال الطقس ساعة قبل بداية البرنامج، فقد تلبدت سماء شاطئ أكلو بغيوم وهبت معها عاصفة تبعتها أمطار عاصفية، مما أخاف المنظمين وتقنيي التجهيزات الصوتية والإنارة على تضرر تجهيزاتهم، فتقرر إلغاء السهرة "الكبرى لليوم الثاني للمهرجان" والتي كانت لتكريم روح الرايس الحاج بلعيد (عميد الأغنية الأمازيغية) بشراكة مع فرع أكادير للنقابة المغربية للمهن الموسيقية المنظمة لفعاليات الجائزة السنوية للحاج بلعيد. ومرة أخرى انطلقت التفسيرات وربط الأحداث بالأروح و"أهل المكان" وهذه المرة زاد أحد القائلين أن المنظمين (إذا لم يفهموا الرسالة والتي أن أرض "رباط سيدي وكاك بن زْلُّو اللمطي" ومدرسته العتيقة وتاريخ جهاد ثغور السواحل ضد المستعمرين لا تقبل الرقص والغناء، فقد تتطور الأمور في اليوم الثالث من المهرجان إلى ما لا تحمد عقباه).
يذكر أن المهرجان الأول لسيدي موسى أكلو الشاطئ ينظم في إطار الاحتفالات بالذكرى الحادية عشرة لعيد العرش باسم مؤسسة المواطنة الرياضية بتعاون مع عمالة إقليم تيزنيت والمجلس القروي لجماعة اثنين أكلو من 6 إلى 8 غشت 2010. وتضمن برنامجه مجموعة من الفقرات الرياضية والثقافية والفنية يحييها فنانون مغاربة وأجانب، من بينهم الرايسة فاطمة تابعمرانت والرايسة فاطمة تيحيحيت، والفنان المالي الرايس التيجاني، والفنان سايمن سايس وسعيد زناتي وسمير فرج وسليم الكويلي، والكوميديان محمد الخياري والبشير واكين. وأعلن بلاغ سابق لإدارة المهرجان أن المنظمين أسندوا مهمة التنظيم لمؤسسة ( Mega prod ) الدولية ـ على حد تعبير البلاغ ـ، وأُعلن كهدف للمهرجان تثمين المنتوجات المحلية، حيث ينظم معرض لبعض التعاونيات النسائية بالجماعة وأروقة لبعض المقاولات لشباب من المنطقة. ويراهن المنظمون على أن تكون الدورة الأولى للمهرجان فرصة إقلاع تنموي للمنطقة خاصة من الناحية السياحية.
محمد بوطعام
الأحداث المغربية
الملف الشخصي مشاهدة المشاركات رسالة خاصة زيارة الصفحة الرئيسية
--------------------------------------------------------------------------------
تاريخ التسجيل:Nov 2008
الدولة:إداوسملال
المشاركات:8,202
مجموع الأوسمة: 3
حادث غرق و أمطار عاصفية تعكر صفو مهرجان أَكلو الأول بإقليم تيزنيت
حادث غرق و أمطار عاصفية تعكر صفو مهرجان أَكلو الأول بإقليم تيزنيت
قلب حدثان شعار الدورة الأولى لمهرجان سيدي موسى أكلو الشاطئ من: (أمواج أكلو زرقة وصفاء) إلى (مهرجان أكلو أمطار وغرق)، فقد أبت أمواج البحر إلا أن تفرض حضورها على المنظمين الذين حجبوها عن الأنظار بخلفية منصة السهرات، فجرفت (أمواج البحر) ساعة ونصف قبل حفل الافتتاح وغير بعيد عن موقع الحفل شابا يتحدر من جماعة تيوغزة بأيت باعمران في الثلاثينيات من عمره، وصارعها بكل ما أوتي من قوة ليفلت من "مخالبها" قبل أن يتدخل حراس السباحة التابعين للوقاية المدنية... ويخرجوه لتنقله سيارة الإسعاف التابعة لنفس المصالح إلى المستشفى الإقليمي بتيزنيت (16 كيلو متر عن الشاطئ) حيث فارق الحياة. وخيم خبر وفاته على جمهور الحفل الافتتاحي للمهرجان، (وربما إليه تعود البرودة الشديدة التي تلقى بها الجمهور فقرات السهرة الأولى فلم يتجاوبوا مع كثير منها رغم محاولات يائسة من الموسيقيين والمغنين إثارة انفعال الجمهور لها) وصار هؤلاء يتناقلون تفسيرات ـ أحيانا غرائبية ـ لحدث غرق الشاب قبيل الافتتاح، فمن قائل أن الحدث رسالة من روح "سيدي موسى أُكَلو" الولي الصالح الراقد في ضريحه على بعد عشرة أمتار من منصة المهرجان مفاد الرسالة أن روح الولي الصالح غاضبة على المنظمين، ومن قائل أن حدث الغرق هو محاولة من "أَهْلْ المْكَان" من التمكن من أضحية نسي المنظمون أن يذبحوها لهم من الأنعام فاختاروها بأنفسهم من البشر. وثالث قال بأن هذا التَّزامُن تذكير للمنظمين بأن شعار المهرجان سقطت منه كلمات تحيل على الوضع المزري لشاطئ أكلو من حيث تنظيم السباحة وضعف الحراسة لمرتاديه... وروايات أخرى لا يتسع المجال لسردها كاملة.
حدث آخر أرغم المنظمين على إلغاء برنامج اليوم الثاني من المهرجان واضطروا إلى أداء أجر الفنانين المشاركين دون "أن يحركوا وترا ولا أن ينقروا دُفا"، ويتعلق الأمر بالانقلاب المفاجئ لأحوال الطقس ساعة قبل بداية البرنامج، فقد تلبدت سماء شاطئ أكلو بغيوم وهبت معها عاصفة تبعتها أمطار عاصفية، مما أخاف المنظمين وتقنيي التجهيزات الصوتية والإنارة على تضرر تجهيزاتهم، فتقرر إلغاء السهرة "الكبرى لليوم الثاني للمهرجان" والتي كانت لتكريم روح الرايس الحاج بلعيد (عميد الأغنية الأمازيغية) بشراكة مع فرع أكادير للنقابة المغربية للمهن الموسيقية المنظمة لفعاليات الجائزة السنوية للحاج بلعيد. ومرة أخرى انطلقت التفسيرات وربط الأحداث بالأروح و"أهل المكان" وهذه المرة زاد أحد القائلين أن المنظمين (إذا لم يفهموا الرسالة والتي أن أرض "رباط سيدي وكاك بن زْلُّو اللمطي" ومدرسته العتيقة وتاريخ جهاد ثغور السواحل ضد المستعمرين لا تقبل الرقص والغناء، فقد تتطور الأمور في اليوم الثالث من المهرجان إلى ما لا تحمد عقباه).
يذكر أن المهرجان الأول لسيدي موسى أكلو الشاطئ ينظم في إطار الاحتفالات بالذكرى الحادية عشرة لعيد العرش باسم مؤسسة المواطنة الرياضية بتعاون مع عمالة إقليم تيزنيت والمجلس القروي لجماعة اثنين أكلو من 6 إلى 8 غشت 2010. وتضمن برنامجه مجموعة من الفقرات الرياضية والثقافية والفنية يحييها فنانون مغاربة وأجانب، من بينهم الرايسة فاطمة تابعمرانت والرايسة فاطمة تيحيحيت، والفنان المالي الرايس التيجاني، والفنان سايمن سايس وسعيد زناتي وسمير فرج وسليم الكويلي، والكوميديان محمد الخياري والبشير واكين. وأعلن بلاغ سابق لإدارة المهرجان أن المنظمين أسندوا مهمة التنظيم لمؤسسة ( Mega prod ) الدولية ـ على حد تعبير البلاغ ـ، وأُعلن كهدف للمهرجان تثمين المنتوجات المحلية، حيث ينظم معرض لبعض التعاونيات النسائية بالجماعة وأروقة لبعض المقاولات لشباب من المنطقة. ويراهن المنظمون على أن تكون الدورة الأولى للمهرجان فرصة إقلاع تنموي للمنطقة خاصة من الناحية السياحية.
محمد بوطعام
الأحداث المغربية