أكد وزير الفلاحة والصيد البحري ,عزيز أخنوش, أن مخطط المغرب الأخضر ,وهو استراتيجية فلاحية جديدة أطلقها المغرب بتوجيهات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس, يستجيب لمتطلبات الأمن الغذائي في إطار رؤية طويلة المدى.
وأوضح السيد أخنوش , في مداخلة له أمس الخميس ببروكسيل في إطار مؤتمر حول موضوع " من سيطعم العالم؟ ..نحو فلاحات متعددة ومستدامة", أن هذا المخطط, الذي يرتكز على برامج براغماتية وطموحة, يروم تحقيق تطور سريع ومتميز للفلاحة المغربية.
وقال " نحن بصدد الانتقال من رؤية تقليدية للفلاحة إلى مقاربة عصرية واستراتيجية تسعى إلى تجديد نسيج الفاعلين بالقطاع , وتشجيع الاستثمار الخاص حول نماذج مندمجة أثبتت نجاعتها على الصعيدين المغربي والدولي." وأضاف أن مخطط المغرب الأخضر يهدف تحقيق تنمية تنافسية للقطاعات ذات الإنتاجية العالية والقيمة المضافة حول مشاريع موحدة ومندمجة . كما يرتكز على مخططات تروم تنمية المناطق ذات الاقتصاد الهش.
وأوضح السيد أخنوش أن هذا المخطط سيكون له انعكاس سوسيو- اقتصادي مهيكل و مستدام, وذلك من خلال موجة جديدة للاستثمارات الكبيرة في قطاع الفلاحة مما سيمكن من خلق عدد من مناصب الشغل والتخفيف من حدة الفقر.
وبعد أن عبر عن اهتمامه بانفتاح السوق المغربي على المبادلات المتوازنة والمستدامة, أشار الوزير إلى أنه أمام وقوع أزمة وعدم استقرار غذائي, أصبحت الضرورة تستدعي القيام بهذا النوع من المبادلات.
وفي معرض حديثه عن الارتفاع الحالي لأسعار المواد الغذائية وضعف العرض على مستوى المنتوجات الفلاحية, أكد السيد أخنوش على ضرورة ان تكون التنمية الفلاحية في صلب انشغالات المنتظم الدولي .
وأضاف السيد أخنوش أن افريقيا ,التي يهددها الضعف الهيكلي لقطاع الفلاحة, تشكل خزنا كبيرا, مؤكدا أن عددا من البلدان الإفريقية بإمكانها تحدي قضايا كبرى كالمجاعة والهجرة, معتبرا أن هذا الأمر لايمكن أن يتم دون مساهمة فعالة من طرف الاتحاد الأوروبي.
وشارك في اشغال هذا المؤتمر, الذي نظمته الرئاسة الفرنسية للإتحاد الأوروبي بشراكة مع اللجنة الأوروبية, والبرلمان الأوروبي, وزير الفلاحة الفرنسي, وممثلي عدد من البلدان, ومفوضيين وبرلمانيين أوروبيين, بالاضافة الى مسؤولين بعدد من المنظمات الدولية .