وقعت أول أمس الثلاثاء في مكناس إتفاقية تمويلية وطنية ودولية وعقود برامج بهدف إعطاء دنمية لمخطط المغرب الأخضر والنهوض بفروع القطاع الفلاحي
ت:كرتوش
وجاء توقيع هذه الوثائق، خلال المناظرة الوطنية الثانية للفلاحة، التي انعقدت بمناسبة المعرض الدولي الرابع للفلاحة، الذي افتتح أمس الأربعاء، ليعزز الآليات القانونية الموقعة سابقا، وترمي إلى تنمية القطاع الفلاحي، وإنجاز الأوراش، التي تندرج في إطار "مخطط المغرب الأخضر".
ووقعت الاتفاقية الأولى، المتعلقة بالدعم المالي، المقدم من طرف الدولة في مجال الاستثمارات، المقررة في إطار هذا المخطط، للفترة من 2010 إلى 2015، وزارتا الاقتصاد والمالية، والفلاحة والصيد البحري.ووقعت اتفاقية تفاهم بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، تمنح بموجبها هذه المؤسسة للمغرب قرضا بقيمة 8 ملايين دولار، لفترة عشر سنوات، واتفاقية مماثلة بين المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، قيمتها 50 مليون أورو، وتتعلق بتمويل جزئي لبعض المشاريع الفلاحية في جهتي طنجة ـ تطوان، وتازة - الحسيمة - تاونات.ووقعت الحكومة، أيضا، اتفاقية شراكة مع التجاري وفا بنك قيمتها 25 مليار درهم، مخصصة لضمان المواكبة البنكية لـ "مخطط المغرب الأخضر"، واتفاقية أخرى مماثلة مع مجموعة البنك الشعبي قيمتها 20 مليار درهم.ومن جانب آخر، وقعت اتفاقية تهم تنمية فرع الأشجار المثمرة، بين الدولة ومجموعة البنك الشعبي، لإحداث صندوق يضطلع بمهمة تثبيت الأسعار، واتفاقية أخرى مع المجموعة ذاتها تهم تحديد ومواكبة قائمة أولى للمشاريع التي يتعين تمويلها.وجرى أيضا توقيع مجموعة من العقود - البرامج، منها عقد بين الدولة والمهنيين، لتنمية قطاع اللحوم الحمراء، ويتطلب المشروع استثمارا بقيمة 6 ملايير درهم، منها 850 مليون درهم تتحملها الدولة.وشكل محور تنمية زراعة الحبوب أيضا موضوع عقد – برنامج، بين الدولة والمهنيين، لإنجاز أرضية لإنتاج الحبوب بمعدل 7 ملايين طن، وإصلاح بعض فروع القطاع، ويقدر الاستثمار المتوقع في هذا الإطار بـ 3.1 ملايير درهم.وجرى بعد ذلك التوقيع على عقد - برنامج آخر بين الدولة والمهنيين في قطاع زراعة الزيتون يروم زراعة 540 ألف هكتار من أشجار الزيتون لبلوغ مليون و220 ألف هكتار في أفق سنة 2020، وإنتاج 340 ألف طن من الزيوت. وتقدر قيمة الاستثمار المتوقع في هذا الإطار بـ 6 ملايير درهم. وشكل فرع زراعة البواكر، محور عقد - برنامج وقع بين الدولة والمهنيين، ويتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في القطاع 12 مليار درهم، تتكفل الدولة بملياري درهم.ووقع عقد - برنامج آخر، بين الدولة والمهنيين، بغلاف مالي بقيمة 765 مليون درهم، 225 مليون درهم منها تتكفل بها الدولة، ويهدف العقد إلى تحسين البذور.وكان عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، قال إن حجم الاستثمار في القطاع الفلاحي شهد طفرة نوعية، إذ بلغ 12 مليار درهم.وقال أخنوش، في الجلسة الافتتاحية للمناظرة، إن جزءا مهما من هذه الاستثمارات "استثمارات خارجية، ما يؤكد الصدى الطيب لمخطط المغرب الأخضر على الصعيد الدولي".
وأوضح الوزير أنه جرى إطلاق مشاريع كبرى في جميع سلاسل الإنتاج مع مستثمرين مغاربة وأجانب، شملت منتوجات الخضروات، وزراعة الزيتون، والحوامض، وتربية المواشي، ومجموعة من المشاريع الكبرى، في إطار مخطط المغرب الأخضر، في كل الجهات من تمور الواحات، والتوت، وتربية الأغنام والجمال في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، إلى التربية المكثفة للأبقار الحلوب في جهة طنجة ـ تطوان.وأبرز الوزير أن وتيرة إنجاز مخطط المغرب الأخضر تجري وفق دينامية إيجابية وملائمة، مشيرا إلى أن التسريع في الإنجاز كان واضحا، إذ أن الثقة التي حظي بها المخطط، تعد "أفضل ضمان لنجاح مسلسل فلاحتنا، بعيدا عن التقلبات المناخية".
المخططات الفلاحية الجهوية منجزات مهمة ستساهم في تفعيله
‘مخطط المغرب الأخضر‘ يحظى بدعم شركاء وطنيين ودوليين
ت:كرتوش
أكد المشاركون في مائدة مستديرة حول "مخطط المغرب الأخضر"، أول أمس الثلاثاء، نظمت ضمن أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الفلاحة بمكناس، أن شركاء ماليين، وطنيين ودوليين، يدعمون بقوة "مخطط المغرب الأخضر"، الذي يندرج تدخله ضمن استراتيجية التمويل المتعددة الأوجه، التي جرى تبنيها غداة انطلاق المخطط قبل ما يقارب السنة.وأبرز هؤلاء أن "مخطط المغرب الأخضر" استفاد منذ انطلاقه من دعم مالي مهم من قبل الدولة، مشيرين إلى أن الميزانية المخصصة للفلاحة ارتفعت بنسبة 60 في المائة خلال سنة 2009.وأوضح المشاركون في المائدة المستديرة، أنه رغم الأزمة المالية العالمية، يظل القطاع البنكي المغربي في موقع قوة باعتماده على مؤسسات بنكية ما فتئت تؤكد عزمها على مواكبة هذا العمل الواسع النطاق، الرامي إلى تسريع وتيرة تنمية فلاحة مغربية، تنافسية وعصرية، وذات قيمة مضافة ومتلائمة مع قواعد السوق.كما أبرز هؤلاء الدعم الكبير لجهات دولية مانحة، منها بالخصوص، وكالة التنمية الفرنسية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بغية إنجاح أهداف المخطط.وشكل اللقاء مناسبة أيضا، لاستعراض تجربة البنوك المغربية (القرض الفلاحي، والتجاري وفا بنك، ومجموعة البنك الشعبي)، التي يعد تدخلها محوريا في ضمان نجاح "مخطط المغرب الأخضر".في السياق ذاته، أكد المتدخلون في ندوة نظمت، أول أمس الثلاثاء، بمكناس، أن المخططات الفلاحية الجهوية 16 تشكل منجزات مهمة لفائدة الفلاحة المغربية ستساهم في تفعيل مخطط المغرب الأخضر.واستعرض عدد من المسؤولين ورؤساء بعض المجالس الجهوية والغرف الفلاحية، الذين شاركوا في المائدة المستديرة، التي نظمت على هامش الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للفلاحة، المراحل التي قطعتها الجهات في إطار الإعداد للمخططات الجهوية، التي تتضمن سلسلة من المشاريع التي تناسب خصوصية كل جهة.وفي هذا السياق، أكد موحا المرغي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن الوزارة عملت على تقديم مخطط المغرب الأخضر في كل الجهات بغية الأخذ في الاعتبار الخصوصيات المحلية، وتكوين رؤية مشتركة مع مختلف الشركاء في المجالس الجهوية، والغرف الفلاحية، والمنتخبين والسلطات المحلية، باعتبارهم من المساهمين الأساسيين والفاعلين في تنفيذ المشاريع المعتمدة ضمن هذا المخطط.وقال إن الأمر يتعلق، كذلك، بالوصول إلى صيغة تحترم تحترم التوازن بين ركيزتي مخطط المغرب الأخضر، المتمثلتين في تنمية فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة، والتأهيل التضامني للنسيج الفلاحي.من جهة أخرى، جدد المشاركون في هذه المائدة المستديرة التأكيد على انخراطهم القوي لإنجاح هذا المخطط، الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق للجهات، والذي يتضمن عدة أهداف وأولويات، ويحدد نتائج وأرقاما ينبغي الوصول إليها.وأوضحوا أن هذه المخططات الجهوية مكنت لحد الآن من تحديد 300 مشروع تهدف تحويل النشاط الفلاحي وتقييم العمل المنجز وتنويع المنتوجات، مشيرين الى أن هناك 600 ألف من أصحاب الضيعات الفلاحية، (نحو3 ملايين شخص في العالم القروي)، وبلغت المساحات المعنية ما يقارب 10 في المائة من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة، في حين أن الاستثمارات المعتمدة ارتفعت ما بين 16 و18 مليار درهم خلال عشر سنوات.يذكر أن هذه الدورة، التي تقام تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، تميزت بتقديم حصيلة سنة2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.وتتميز هذه المناظرة، المنظمة تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، بتقديم حصيلة سنة 2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج - عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.وينكب المشاركون في هذه التظاهرة، التي تنظم عشية انطلاق الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يستمر الى غاية 27 أبريل الجاري، على تدارس سبل إنجاح "مخطط المغرب الأخضر"، الذي يروم تحقيق رهان تحديث القطاع الفلاحي والنهوض بالإنتاجية والاندماج والتنافسية.
بمشاركة 620 عارضا من المغرب والخارج من بينهم 160 مقاولة أجنبية
افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس
ت:كرتوش
افتتحت، أمس الأربعاء بمكناس، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة في دورته الرابعة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستمر إلى غاية 27 أبريل الجاري.
وترأس افتتاح هذه التظاهرة الفلاحية المهمة، الوزير الأول، عباس الفاسي، بحضور أعضاء من الحكومة، وسفراء الدول المشاركة في هذا المعرض، الذي يعرف مشاركة نحو 620 عارضا، من مختلف جهات المملكة والخارج، من بينهم 160 مقاولة أجنبية.وقام الوزير الأول والشخصيات الحاضرة بجولة في مختلف أروقة المعرض، المقامة على مساحة 100 ألف متر مربع، حيث ارتفعت المساحة المخصصة لقطبي تربية الماشية والآلات الفلاحية، على التوالي، بمائة في المائة و30 في المائة، بالنظر لمستوى الإقبال والدينامية الاقتصادية التي يعرفها المعرض، الذي يمثل فرصة سانحة لإقامة شراكات بين الفاعلين والمهنيين المغاربة والأجانب، وتقييم المؤهلات التي تزخر بها الفلاحة المغربية ومكانتها في النسيج الاقتصادي الوطني.ويهتم المعرض بالمنتوجات الفلاحية التي تقدمها جهات المملكة 16، حيث خصصت لها تسعة أقطاب، تهم العديد من المجالات منها الإنتاج الفلاحي والفلاحة الصناعية وتربية الماشية والآلات الفلاحية والتموين والبيئة وتثمين المنتوجات القروية.ويشمل برنامج هذه الدورة الرابعة تنظيم العديد من الندوات والموائد العلمية، وكذا لقاءات تكوينية وتحسيسية تشرف عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري.وتنعقد في إطار فعاليات هذه التظاهرة الفلاحية المهمة ندوات تناقش مواضيع تتعلق بالفلاحة الوطنية، وسبل تطويرها، والنهوض بها من أجل أن تلعب دور القاطرة في الاقتصاد الوطني.وفي هذا الصدد، سيعرف المعرض مناقشة مواضيع تتناول على الخصوص "البحث الزراعي .. لتنفيذ مخطط المغرب الأخضر"، و"الفلاحة الغذائية المغربية في مواجهة الأزمة.. تحديات وقدرات"، و"الفلاحة وفلاحة الأعمال المندمجة"، و"الفلاحة العائلية والتضامنية في شمال وجنوب المتوسط".ويشارك في دورة هذه السنة، عارضون ينتمون لعدة بلدان أوروبية، خاصة من فرنسا، التي تشارك بـ 112 مقاولة، مقابل عشرين مقاولة، خلال الدورة الأولى للمعرض. كما تعرض العديد من المنتوجات الفلاحية، وآخر ما ابتكر من آلات فلاحية تهم تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني، وتنمية القطاعات الرئيسية للاقتصاد الجهوي، خاصة الصناعات الغذائية.ويؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة، التي تنظم بعد مرور نحو سنة من إطلاق مخطط المغرب الأخضر، تشكل فرصة للفلاحين والعارضين ومختلف المشاركين المغاربة والأجانب، لإحداث فضاء يسمح لتكوين رؤية واضحة حول السياسة الفلاحية في جهات المملكة، خاصة في ظل المشاركة الوازنة للجهات ومختلف الفاعلين في المجال الفلاحي.واعتبروا أن المعرض يمثل مناسبة سانحة لمناقشة السياسة الفلاحية القائمة على تشجيع الاستثمارات بهذا القطاع، والتعبئة العقلانية لمؤهلات وعوامل الإنتاج، لمواجهة تحدي النمو الديمغرافي، الذي يعرفه المغرب، وكذا التحديات التي تفرضها العولمة.ومن بين جديد معرض هذه السنة، الذي ينظم بجهة مكناس تافيلالت، المعروفة بكونها خزان الماء بالمغرب، وأرضا غابوية ورعوية وفلاحية بامتياز، القرار، الذي اتخذ بتنظيم المناظرة الوطنية للفلاحة سنويا غداة المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.وتميزت المناظرة الوطنية الثانية للفلاحة، التي انطلقت، صباح أول أمس الثلاثاء، بمدينة مكناس، والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها مستشار صاحب الجلالة، محمد معتصم.وشدد جلالة الملك على الأهمية القصوى للفلاحة، ودورها في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لبلادنا. وعبر جلالة الملك عن حرص جلالته على تأهيل الفلاحة وتحديثها، مركزا في هذا الخصوص، على "مخطط المغرب الأخضر"، الذي وصفه جلالته بأنه "يقوم على استراتيجية مضبوطة ومندمجة، مثل كل الإصلاحات الهيكلية الكبرى، اللازمة لتقدم بلادنا، وسبيلنا في ذلك انتهاج الحكامة الجيدة، بما تقتضيه من متابعة منتظمة، وتقويم مستمر، ما فتئنا نؤكد على ترسيخهما في جميع السياسات العمومية".ومن هذا المنطلق، يضيف جلالة الملك، "أبينا إلا أن نجعل من هذا الملتقى محطة سنوية، للوقوف الميداني على المكتسبات، والتشخيص الموضوعي للمعيقات، والتحفيز على مضاعفة الجهود، لتحقيق المزيد من المنجزات، بما يمكننا من تعبئة كل الطاقات، لتحقيق الأهداف المتوخاة".وتتميز هذه الدورة، التي تقام تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، بتقديم حصيلة سنة 2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.
ت:كرتوش
وجاء توقيع هذه الوثائق، خلال المناظرة الوطنية الثانية للفلاحة، التي انعقدت بمناسبة المعرض الدولي الرابع للفلاحة، الذي افتتح أمس الأربعاء، ليعزز الآليات القانونية الموقعة سابقا، وترمي إلى تنمية القطاع الفلاحي، وإنجاز الأوراش، التي تندرج في إطار "مخطط المغرب الأخضر".
ووقعت الاتفاقية الأولى، المتعلقة بالدعم المالي، المقدم من طرف الدولة في مجال الاستثمارات، المقررة في إطار هذا المخطط، للفترة من 2010 إلى 2015، وزارتا الاقتصاد والمالية، والفلاحة والصيد البحري.ووقعت اتفاقية تفاهم بين الحكومة والصندوق الدولي للتنمية الفلاحية، تمنح بموجبها هذه المؤسسة للمغرب قرضا بقيمة 8 ملايين دولار، لفترة عشر سنوات، واتفاقية مماثلة بين المغرب والوكالة الفرنسية للتنمية، قيمتها 50 مليون أورو، وتتعلق بتمويل جزئي لبعض المشاريع الفلاحية في جهتي طنجة ـ تطوان، وتازة - الحسيمة - تاونات.ووقعت الحكومة، أيضا، اتفاقية شراكة مع التجاري وفا بنك قيمتها 25 مليار درهم، مخصصة لضمان المواكبة البنكية لـ "مخطط المغرب الأخضر"، واتفاقية أخرى مماثلة مع مجموعة البنك الشعبي قيمتها 20 مليار درهم.ومن جانب آخر، وقعت اتفاقية تهم تنمية فرع الأشجار المثمرة، بين الدولة ومجموعة البنك الشعبي، لإحداث صندوق يضطلع بمهمة تثبيت الأسعار، واتفاقية أخرى مع المجموعة ذاتها تهم تحديد ومواكبة قائمة أولى للمشاريع التي يتعين تمويلها.وجرى أيضا توقيع مجموعة من العقود - البرامج، منها عقد بين الدولة والمهنيين، لتنمية قطاع اللحوم الحمراء، ويتطلب المشروع استثمارا بقيمة 6 ملايير درهم، منها 850 مليون درهم تتحملها الدولة.وشكل محور تنمية زراعة الحبوب أيضا موضوع عقد – برنامج، بين الدولة والمهنيين، لإنجاز أرضية لإنتاج الحبوب بمعدل 7 ملايين طن، وإصلاح بعض فروع القطاع، ويقدر الاستثمار المتوقع في هذا الإطار بـ 3.1 ملايير درهم.وجرى بعد ذلك التوقيع على عقد - برنامج آخر بين الدولة والمهنيين في قطاع زراعة الزيتون يروم زراعة 540 ألف هكتار من أشجار الزيتون لبلوغ مليون و220 ألف هكتار في أفق سنة 2020، وإنتاج 340 ألف طن من الزيوت. وتقدر قيمة الاستثمار المتوقع في هذا الإطار بـ 6 ملايير درهم. وشكل فرع زراعة البواكر، محور عقد - برنامج وقع بين الدولة والمهنيين، ويتوقع أن يبلغ حجم الاستثمار في القطاع 12 مليار درهم، تتكفل الدولة بملياري درهم.ووقع عقد - برنامج آخر، بين الدولة والمهنيين، بغلاف مالي بقيمة 765 مليون درهم، 225 مليون درهم منها تتكفل بها الدولة، ويهدف العقد إلى تحسين البذور.وكان عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، قال إن حجم الاستثمار في القطاع الفلاحي شهد طفرة نوعية، إذ بلغ 12 مليار درهم.وقال أخنوش، في الجلسة الافتتاحية للمناظرة، إن جزءا مهما من هذه الاستثمارات "استثمارات خارجية، ما يؤكد الصدى الطيب لمخطط المغرب الأخضر على الصعيد الدولي".
وأوضح الوزير أنه جرى إطلاق مشاريع كبرى في جميع سلاسل الإنتاج مع مستثمرين مغاربة وأجانب، شملت منتوجات الخضروات، وزراعة الزيتون، والحوامض، وتربية المواشي، ومجموعة من المشاريع الكبرى، في إطار مخطط المغرب الأخضر، في كل الجهات من تمور الواحات، والتوت، وتربية الأغنام والجمال في جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، إلى التربية المكثفة للأبقار الحلوب في جهة طنجة ـ تطوان.وأبرز الوزير أن وتيرة إنجاز مخطط المغرب الأخضر تجري وفق دينامية إيجابية وملائمة، مشيرا إلى أن التسريع في الإنجاز كان واضحا، إذ أن الثقة التي حظي بها المخطط، تعد "أفضل ضمان لنجاح مسلسل فلاحتنا، بعيدا عن التقلبات المناخية".
المخططات الفلاحية الجهوية منجزات مهمة ستساهم في تفعيله
‘مخطط المغرب الأخضر‘ يحظى بدعم شركاء وطنيين ودوليين
ت:كرتوش
أكد المشاركون في مائدة مستديرة حول "مخطط المغرب الأخضر"، أول أمس الثلاثاء، نظمت ضمن أشغال المناظرة الوطنية الثانية حول الفلاحة بمكناس، أن شركاء ماليين، وطنيين ودوليين، يدعمون بقوة "مخطط المغرب الأخضر"، الذي يندرج تدخله ضمن استراتيجية التمويل المتعددة الأوجه، التي جرى تبنيها غداة انطلاق المخطط قبل ما يقارب السنة.وأبرز هؤلاء أن "مخطط المغرب الأخضر" استفاد منذ انطلاقه من دعم مالي مهم من قبل الدولة، مشيرين إلى أن الميزانية المخصصة للفلاحة ارتفعت بنسبة 60 في المائة خلال سنة 2009.وأوضح المشاركون في المائدة المستديرة، أنه رغم الأزمة المالية العالمية، يظل القطاع البنكي المغربي في موقع قوة باعتماده على مؤسسات بنكية ما فتئت تؤكد عزمها على مواكبة هذا العمل الواسع النطاق، الرامي إلى تسريع وتيرة تنمية فلاحة مغربية، تنافسية وعصرية، وذات قيمة مضافة ومتلائمة مع قواعد السوق.كما أبرز هؤلاء الدعم الكبير لجهات دولية مانحة، منها بالخصوص، وكالة التنمية الفرنسية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بغية إنجاح أهداف المخطط.وشكل اللقاء مناسبة أيضا، لاستعراض تجربة البنوك المغربية (القرض الفلاحي، والتجاري وفا بنك، ومجموعة البنك الشعبي)، التي يعد تدخلها محوريا في ضمان نجاح "مخطط المغرب الأخضر".في السياق ذاته، أكد المتدخلون في ندوة نظمت، أول أمس الثلاثاء، بمكناس، أن المخططات الفلاحية الجهوية 16 تشكل منجزات مهمة لفائدة الفلاحة المغربية ستساهم في تفعيل مخطط المغرب الأخضر.واستعرض عدد من المسؤولين ورؤساء بعض المجالس الجهوية والغرف الفلاحية، الذين شاركوا في المائدة المستديرة، التي نظمت على هامش الدورة الثانية للمناظرة الوطنية للفلاحة، المراحل التي قطعتها الجهات في إطار الإعداد للمخططات الجهوية، التي تتضمن سلسلة من المشاريع التي تناسب خصوصية كل جهة.وفي هذا السياق، أكد موحا المرغي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن الوزارة عملت على تقديم مخطط المغرب الأخضر في كل الجهات بغية الأخذ في الاعتبار الخصوصيات المحلية، وتكوين رؤية مشتركة مع مختلف الشركاء في المجالس الجهوية، والغرف الفلاحية، والمنتخبين والسلطات المحلية، باعتبارهم من المساهمين الأساسيين والفاعلين في تنفيذ المشاريع المعتمدة ضمن هذا المخطط.وقال إن الأمر يتعلق، كذلك، بالوصول إلى صيغة تحترم تحترم التوازن بين ركيزتي مخطط المغرب الأخضر، المتمثلتين في تنمية فلاحة عصرية ذات قيمة مضافة، والتأهيل التضامني للنسيج الفلاحي.من جهة أخرى، جدد المشاركون في هذه المائدة المستديرة التأكيد على انخراطهم القوي لإنجاح هذا المخطط، الذي يعتبر بمثابة خارطة طريق للجهات، والذي يتضمن عدة أهداف وأولويات، ويحدد نتائج وأرقاما ينبغي الوصول إليها.وأوضحوا أن هذه المخططات الجهوية مكنت لحد الآن من تحديد 300 مشروع تهدف تحويل النشاط الفلاحي وتقييم العمل المنجز وتنويع المنتوجات، مشيرين الى أن هناك 600 ألف من أصحاب الضيعات الفلاحية، (نحو3 ملايين شخص في العالم القروي)، وبلغت المساحات المعنية ما يقارب 10 في المائة من المساحة الفلاحية الصالحة للزراعة، في حين أن الاستثمارات المعتمدة ارتفعت ما بين 16 و18 مليار درهم خلال عشر سنوات.يذكر أن هذه الدورة، التي تقام تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، تميزت بتقديم حصيلة سنة2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.وتتميز هذه المناظرة، المنظمة تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، بتقديم حصيلة سنة 2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج - عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.وينكب المشاركون في هذه التظاهرة، التي تنظم عشية انطلاق الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، الذي يستمر الى غاية 27 أبريل الجاري، على تدارس سبل إنجاح "مخطط المغرب الأخضر"، الذي يروم تحقيق رهان تحديث القطاع الفلاحي والنهوض بالإنتاجية والاندماج والتنافسية.
بمشاركة 620 عارضا من المغرب والخارج من بينهم 160 مقاولة أجنبية
افتتاح الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس
ت:كرتوش
افتتحت، أمس الأربعاء بمكناس، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة في دورته الرابعة، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويستمر إلى غاية 27 أبريل الجاري.
وترأس افتتاح هذه التظاهرة الفلاحية المهمة، الوزير الأول، عباس الفاسي، بحضور أعضاء من الحكومة، وسفراء الدول المشاركة في هذا المعرض، الذي يعرف مشاركة نحو 620 عارضا، من مختلف جهات المملكة والخارج، من بينهم 160 مقاولة أجنبية.وقام الوزير الأول والشخصيات الحاضرة بجولة في مختلف أروقة المعرض، المقامة على مساحة 100 ألف متر مربع، حيث ارتفعت المساحة المخصصة لقطبي تربية الماشية والآلات الفلاحية، على التوالي، بمائة في المائة و30 في المائة، بالنظر لمستوى الإقبال والدينامية الاقتصادية التي يعرفها المعرض، الذي يمثل فرصة سانحة لإقامة شراكات بين الفاعلين والمهنيين المغاربة والأجانب، وتقييم المؤهلات التي تزخر بها الفلاحة المغربية ومكانتها في النسيج الاقتصادي الوطني.ويهتم المعرض بالمنتوجات الفلاحية التي تقدمها جهات المملكة 16، حيث خصصت لها تسعة أقطاب، تهم العديد من المجالات منها الإنتاج الفلاحي والفلاحة الصناعية وتربية الماشية والآلات الفلاحية والتموين والبيئة وتثمين المنتوجات القروية.ويشمل برنامج هذه الدورة الرابعة تنظيم العديد من الندوات والموائد العلمية، وكذا لقاءات تكوينية وتحسيسية تشرف عليها وزارة الفلاحة والصيد البحري.وتنعقد في إطار فعاليات هذه التظاهرة الفلاحية المهمة ندوات تناقش مواضيع تتعلق بالفلاحة الوطنية، وسبل تطويرها، والنهوض بها من أجل أن تلعب دور القاطرة في الاقتصاد الوطني.وفي هذا الصدد، سيعرف المعرض مناقشة مواضيع تتناول على الخصوص "البحث الزراعي .. لتنفيذ مخطط المغرب الأخضر"، و"الفلاحة الغذائية المغربية في مواجهة الأزمة.. تحديات وقدرات"، و"الفلاحة وفلاحة الأعمال المندمجة"، و"الفلاحة العائلية والتضامنية في شمال وجنوب المتوسط".ويشارك في دورة هذه السنة، عارضون ينتمون لعدة بلدان أوروبية، خاصة من فرنسا، التي تشارك بـ 112 مقاولة، مقابل عشرين مقاولة، خلال الدورة الأولى للمعرض. كما تعرض العديد من المنتوجات الفلاحية، وآخر ما ابتكر من آلات فلاحية تهم تطوير الإنتاج الفلاحي والحيواني، وتنمية القطاعات الرئيسية للاقتصاد الجهوي، خاصة الصناعات الغذائية.ويؤكد المنظمون أن هذه التظاهرة، التي تنظم بعد مرور نحو سنة من إطلاق مخطط المغرب الأخضر، تشكل فرصة للفلاحين والعارضين ومختلف المشاركين المغاربة والأجانب، لإحداث فضاء يسمح لتكوين رؤية واضحة حول السياسة الفلاحية في جهات المملكة، خاصة في ظل المشاركة الوازنة للجهات ومختلف الفاعلين في المجال الفلاحي.واعتبروا أن المعرض يمثل مناسبة سانحة لمناقشة السياسة الفلاحية القائمة على تشجيع الاستثمارات بهذا القطاع، والتعبئة العقلانية لمؤهلات وعوامل الإنتاج، لمواجهة تحدي النمو الديمغرافي، الذي يعرفه المغرب، وكذا التحديات التي تفرضها العولمة.ومن بين جديد معرض هذه السنة، الذي ينظم بجهة مكناس تافيلالت، المعروفة بكونها خزان الماء بالمغرب، وأرضا غابوية ورعوية وفلاحية بامتياز، القرار، الذي اتخذ بتنظيم المناظرة الوطنية للفلاحة سنويا غداة المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب.وتميزت المناظرة الوطنية الثانية للفلاحة، التي انطلقت، صباح أول أمس الثلاثاء، بمدينة مكناس، والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالرسالة، التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها مستشار صاحب الجلالة، محمد معتصم.وشدد جلالة الملك على الأهمية القصوى للفلاحة، ودورها في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة لبلادنا. وعبر جلالة الملك عن حرص جلالته على تأهيل الفلاحة وتحديثها، مركزا في هذا الخصوص، على "مخطط المغرب الأخضر"، الذي وصفه جلالته بأنه "يقوم على استراتيجية مضبوطة ومندمجة، مثل كل الإصلاحات الهيكلية الكبرى، اللازمة لتقدم بلادنا، وسبيلنا في ذلك انتهاج الحكامة الجيدة، بما تقتضيه من متابعة منتظمة، وتقويم مستمر، ما فتئنا نؤكد على ترسيخهما في جميع السياسات العمومية".ومن هذا المنطلق، يضيف جلالة الملك، "أبينا إلا أن نجعل من هذا الملتقى محطة سنوية، للوقوف الميداني على المكتسبات، والتشخيص الموضوعي للمعيقات، والتحفيز على مضاعفة الجهود، لتحقيق المزيد من المنجزات، بما يمكننا من تعبئة كل الطاقات، لتحقيق الأهداف المتوخاة".وتتميز هذه الدورة، التي تقام تحت شعار "الجهوية في قلب مخطط المغرب الأخضر"، بتقديم حصيلة سنة 2008 من "مخطط المغرب الأخضر"، وآفاق سنة 2009، وبالتوقيع على عدد من الاتفاقيات، التي تهم التمويل الوطني والدولي، وبرامج عقود تهم سلاسل الإنتاج، وكذا تقديم استراتيجية مجمع المكتب الشريف للفوسفاط للاستثمار في المجال الفلاحي.